وجملة القول؛ أن الحديث موضوع من جميع طرقه، وقد حدث وضعه بعد القرن الأول، ولم يكن معروفا لديهم بأنه حديث مرفوع، وعندي مما يدل عليه ثلاث روايات:
الأولى: عن هشام بن عروة عن أبيه قال:
" كان يقال:.... " فذكره.
أخرجه ابن أبي خيثمة في " العلم "(رقم ٩١) بسند صحيح.
الثانية: عن عون بن عبد الله قال:
" كان يقال:.... " فذكره.
أخرجه السهمي في " تاريخ جرجان "(٣٦٨) عن المسعودي عنه.
الثالثة: عن سليمان الأحول قال:
" لقيت عكرمة ومعه ابن له، فقلت: أيحفظ هذا من حديثك شيئا؟ فقال: إنه يقال:.... فذكره.
أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (١١/٣٩٠/١) بسند صحيح عنه.
فلو كانت هذه الجملة حديثا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم لما أغفل ذلك هؤلاء السلف، ولجأوا إلى هذا التعبير " يقال "، فإن مثله لا يقال في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، فالظاهر أنها من الإسرائيليات، ويؤيده ما قاله المناوي: