الحديث؛ كما في " التقريب " أو من شيخه أبي الزبير؛ فإنه معروف بالتدليس عن جابر.
وقد أخطأ في هذا الإسناد حافظان ناقدان على طرفي نقيض!
أحدهما ابن الجوزي في قوله:
" فيه عبد الله بن المؤمل، قال أحمد: أحاديثه مناكير، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد. وموسى بن عبد الرحمن قال ابن حبان:
" دجال يضع الحديث "!
وهذا خطأ فاحش لم يتنبه له السيوطي، وإلا لوجب عليه المسارعة إلى رده كما هي عادته فيما دونه، فإن (موسى بن عبد الرحمن) هذا هو المسروقي كما صرحت بذلك رواية الطبراني، وهو ثقة بلا خلاف، وممن وثقه ابن حبان (٩/١٦٤) . وما نقله ابن الجوزي عنه، إنما قاله في ترجمة (موسى بن عبد الرحمن الصنعاني) من كتابه " الضعفاء " (٢/٢٤٢) ، وكأن ابن الجوزي - إذا غضضنا الطرف عن تسرعه المعروف في النقد والإجحاف - رأى (موسى) هذا في رواية ابن عدي غير منسوب إلى جده (مسروق) فتوهم أنه هذا الصنعاني الدجال!
على أنه قد فاته أنه لم يتفرد به، فقد رواه أبو الأزهر: زيد بن الحباب به.
أخرجه البيهقي في " الشعب " (٣/٤٩٧/٤١٨١) ، وأشار إلى ضعفه كما يأتي. وأبو الأزهر اسمه (أحمد بن الأزهر النيسابوري) ، وهو صدوق.
وعلى نقيض ابن الجوزي تحسين الهيثمي لإسناده، فإنه قال في " المجمع " (٢/٣١٩) :
" رواه الطبراني في الصغير " و " الأوسط "، وفيه موسى بن عبد الرحمن المسروقي، وقد ذكره ابن حبان في " الثقات "، وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه أحمد وغيره، وإسناده حسن "!