قلت: وعتاب بن حرب - وهو المزني البصري - ضعفه عمرو بن علي؛ كما قال ابن أبي حاتم (٣/٢/١٢) عن أبيه.
وللحديث طريق أخرى عن ابن عباس؛ خلافا لما ذكر البزار، فقد قال الطبراني في " المعجم الكبير "(٣/١٨٣) : حدثنا محمد بن صالح بن الوليد النرسي: أخبرنا هلال بن بشر: أخبرنا عمران بن تمام عن أبي جمرة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لما علمت من قول أبي حاتم في عمران هذا من روايته الحديث الذي قبله.
والنرسي هذا وهو ابن أخي العباس بن الوليد النرسي؛ كما في " معجم الطبراني الصغير " (ص ١٧٧ ورقم ١٤٧ من " الروض ") ، لم أجد له ترجمة.
قلت: وفت على وهمين في هذا الحديث لبعض الأفاضل:
الأول: قال الحافظ في " الفتح "(١٠/٢٣٢) وقد ذكر الحديث من الطريق الأولى بدون الزيادة.
" أخرجه الطبراني والترمذي في " العلل المفرد "، وضعفه البخاري، وقد صححه الحاكم فلم يصب، وله شاهد عند البزار عن ابن عباس ضعيف أيضا ".
ووجه الوهم فيه أن إسناد البزار هو من طريق المشهود له عبيد الله بن أبي حميد المتروك كما تقدم بيانه، بخلاف طريق الطبراني فإنها من طريق أخرى كما رأيت، فلعل قوله:" البزار " من طغيان القلم، أراد أن يكتب الطبراني فكتب البزار. على أنه لا يصلح عندي شاهدا لشدة ضعف عمران بن تمام. والله أعلم.
والآخر: أن المناوي قال في " فيض القدير " وقد أورد السيوطي الحديث بالزيادة من رواية ابن عدي والبيهقي: