وقد روي معناه عن أنس مرفوعا، وسنده ضعيف جدا أيضا، وقد مضى برقم (٢٠٢٢) .
(تنبيه) : قد عرفت مما سبق تخليط المناوي فيما نقله عن الحافظ العسقلاني وقوله من عنده: " فالحديث إلى الحسن أقرب "!
فاغتر به الدكتور عمر تدمري في تعليقه على " معجم الشيوخ "؛ فإنه بعد أن صرح بضعف إسناده استدرك فقال:
" لكن له طرق ترقيه إلى درجة الحسن "!
وأحال في ذلك على المناوي (١/١٧٠) ، ويعني به شرحه الصغير:" التيسير " فإذا فيه الاستدراك المذكور بالحرف الواحد! فقد أودى به تخليط آخر أقبح من الأول، فإنه لم يذكر فيه أن للحديث طرقا، وإنما متابعة واحدة، وهي لغير هذا الحديث. ثم إنه لم يجزم بحسنه، بل قال:".. إلى الحسن أقرب ". فتأمل الفرق بين العبارتين، وما في كتابيه من التخليط والبعد عن التحقيق، الذي لم يتنبه له القائمون على نشر " الجامع الكبير " للسيوطي؛ فإنهم بدورهم قلدوه فيما ذكره في " فيض القدير " فنقلوا كلامه فيه وسكتوا عنه! والله المستعان.
والحديث أشار إلى تضعيفه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله في رسالة " لباس المرأة في الصلاة "(ص ٣١-الطبعة الخامسة) ، وهو الآن تحت يدي إعدادا له لطبعة جديدة، فيها تحقيقات حديثية، وتصحيحات مفيدة لم تكن في الطبعات الأخرى، يسر الله لنا طبعها بمنه وكرمه.