قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات؛ غير لؤلؤة فإنها مجهولة؛ لم يرو عنها غير محمد بن يحيى بن حبان هذا، وقال الحافظ في " التقريب ":
" مقبولة ".
وقد أسقطها ابن حبان من الإسناد في رواية لأحمد؛ وكذا رواه بان أبي شيبة (١/٢٠٨) ، ولذلك قال الهيثمي (١٠/١٧٨) :
" رواه أحمد والطبراني، وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح، وكذلك الإسناد الآخر وإسناد الطبراني غير لؤلؤة مولاة الأنصار وهي ثقة ".
ولا أدري عمدته في توثيقها! إلا أن يكون رآها في " الثقات " لابن حبان فاعتمده، ولا يخفى ما فيه. وقال ابن أبي حاتم في الرواية الأخرى لأحمد (٢/٢٠٢) :
" هذا خطأ، والصحيح عن محمد بن يحيى بن حبان عن لؤلؤة عن أبي صرمة، ومعنى قوله: " غنى مولاي " يعني العصبة، قال الله تبارك وتعالى:(وإني خفت الموالي من ورائي) قال: العصبة ".
ثم وجدت للحديث شاهدا موقوفا بإسناد واه، أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير "(٥/١٤٣/٤٨٤٩) من طريق أبي مسعود أحمد بن الفرات الرازي: حدثنا أبو الهيثم خالد بن القاسم: حدثنا يونس بن يزيد عن الزهري عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه أنه كان يقول حين يضطجع:
" اللهم إني أسألك غنى الأهل والمولى، وأعوذ بك أن تدعو علي رحم قطعتها ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا إن لم يكن موضوعا؛ آفته خالد هذا، قال ابن حبان في " الضعفاء "(١/٢٨٢) :