" كان يوصل المقطوع، ويرفع المرسل، ويسند الموقوف، وأكثر ما فعل ذلك بالليث بن سعد، لا تحل كتابة حديثه ".
وقال ابن عدي في " الكامل "(٢/١٠) :
" تركه أحمد وعلي، وقال البخاري: متروك، تركه الناس. وقال السعدي: كذاب، يزيد في الأسانيد ".
وقد طول الحافظ ترجمته في " اللسان "، وذكر عن ابن راهويه أنه قال:
" كان كذابا. وعن ابن أبي عاصم أنه قال في " كتاب الرحم " له: حدثنا أحمد بن الفرات: حدثنا خالد المدائني: حدثنا الليث عن يونس عن الزهري عن خارجة بن زيد أن أباه كان يدعو بدعاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أعوذ بك أن تدعو علي رحم قطعتها. ثم قال ابن أبي عاصم: وخالد متروك الحديث ".
وبالجملة؛ فالحديث ضعيف لجهالة لؤلؤة، والاضطراب في إسناده؛ فتارة تذكر فيه وتارة تسقط، وتارة قال الراوي بديلا عنها:" عن مولى لهم " في رواية للبخاري عقب الرواية الأولى، ولشدة ضعف شاهده المذكور. والله أعلم.
وقد جاء الحديث مقطوعا عند ابن أبي شيبة (٩٢٤٣) : حدثنا ابن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه قال:
" كان الرجل إذا دعا قال: اللهم أغنني وأغن مولاي.
وهذا إسناد صحيح مقطوع. فلعل هذا أصل الحديث رفعه الرواة وهما أو عمدا. والله أعلم.
وقد وهم الهيثمي وهما فاحشا فقال في حديث زيد بن ثابت (١٠/١٢٥) :