روى عنه زيادة بن خيثمة". وأما ابن حبان فأورده على قاعدته في "ثقات التابعين" (١/ ٢٣٩) ، واعتمده الشيخ أحمد شاكر، فصحح الحديث لذلك، فلم يصب، ولعله استروح لقول الحافظ المنذري في "الترغيب" (٤/ ٢٢١) :
"رواه أحمد والطبراني، وإسناده جيد"!
قلت: وكل ذلك ذهول عن قاعدة ابن حبان في توثيقه المجهولين كما بينه الحافظ في مقدمة "اللسان". وزدناه بياناً في "الرد على التعقيب الحثيث"، فتذكر هذا؛ فإنه مهم.
نعم؛ للحديث أصل من طريق أخرى عن أبي موسى مرفوعاً به، دون قوله "لأنها أعم ... " إلخ.
أخرجه أحمد (٤/ ٤٠٤) من طريق عاصم، عن أبي بردة عنه به؛ وفيه قصة.
وهذا إسناد حسن.
وتابعه حمزة بن علي بن مخفر، عن أبي بردة به؛ وزاد:
"وعلمت أنها أوسع لهم".
أخرجه أحمد أيضاً (٤/ ٤١٥) .
وحمزة هذا مجهول.
وتابعهما عبد الملك بن عمير؛ عن أبي بردة وأبي بكر ابني أبي موسى عنه.
أخرجه ابن أبي عاصم (٨٢١) .
وله شاهد من حديث عوف بن مالك الأشجعي، وهو مخرج في "الروض النضير" (١٠١٩) ، و "تخريج المشكاة" (٥٦٠٠) .