ووجدت له طريقاً أخرى أخرجها أبو بكر الكلاباذي في "مفتاح المعاني"(٢٠/ ٢) ، والقزويني في "تاريخ قزوين"(٣٢/ ١) ، والبيهقي في "الشعب"(٦/ ٢٥٥/ ٨٠٦١) عن إسحاق بن محمد بن إسحاق العمي قال: حدثنا أبي، عن يونس بن عبيد الله، عن الحسن عنه.
وهذا إسناد مظلم؛ من دون الحسن لم أعرفهم، وفي "لسان الميزان":
"إسحاق بن محمد بن إسحاق السوسي، ذاك الجاهل الذي أتى بالموضوعات السمجة في فضائل معاوية، رواها عبيد الله بن محمد بن أحمد السقطي عنه، فهو المتهم بها أو شيوخه المجهولون".
قلت: فمن المحتمل أن يكون هو العمي هذا.
وجملة القول أن الحديث ضعيف؛ مداره على ابن جدعان، واضطربوا عليه في إسناده ومتنه، ولأن الشواهد المذكورة لا تجبر ضعفه؛ لشدة ضعفها.
ورواه أبو داود النخعي، عن أبي الجويرية، عن ابن عباس مرفوعاً به؛ إلا أنه قال:
"مداراة الناس في غير ترك الحق".
أخرجه ابن عدي (١٥٣/ ٢) ، وقال:
"هذا مما وضعه أبو داود النخعي".
ورواه الحسين بن المبارك: حدثنا بقية: حدثنا ورقاء بن عمر، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعاً؛ مختصراً بلفظ: