وعمرو بن حريث؛ مجهول؛ كما قال ابن عدي، وقال البخاري عقبه:
"إسناده مجهول".
قلت: وفي معناه ما أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(٨٢٣) ، وابن حبان (٢٢٢٧) ، والحاكم (٣/ ١٦٥ و ١٨٠) ،وأحمد (١/ ٩٨) ، والطبراني (١/ ١٠٠/ ٢٧٧٣) عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانىء بن هانىء، عن علي قال:
لما ولد الحسن سميته حرباً، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:
"أروني ابني، ما سميتموه؟ ". قال: قلت: حرباً، قال:
"بل هو حسن". فلما ولد الحسين سميته حرباً، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:
"أروني ابني ما سميتموه؟ ". قال: قلت: حرباً. قال:
"بل هو الحسين". فلما ولد الثالث سميته حرباً، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:
"أروني ابني ما سميتموه؟ ". قلت: حرباً! قال:
"بل هو محسن"، ثم قال:
"سميتهم بأسماء ولد هارون: شبر وشبير ومشبر". وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد".
ثم أخرجه الطيالسي (١٢٩) ، والحاكم (٣/ ١٦٨) من طريقين آخرين، عن أبي إسحاق، عن هانىء بن هانىء به. وقال الحاكم أيضاً:
"صحيح الإسناد"! وسكت الذهبي هنا، وأحال به على الموضع الأول، وهناك وافقه على التصحيح، وهذا منه عجيب!! فإن هانئاً هذا لم يرو عنه غير أبي