"سعد والد محمد الأنصاري. ذكره أبو نعيم، وأخرج من طريق ... ". ثم ذكر الحديث هذا، وقال:
"قال ابن الأثير: تقدم هذا الحديث في ترجمة سعد بن عمارة. ونقل عن أبي موسى أن إسماعيل هذا هو ابن محمد بن سعد بن أبي وقاص. قلت: إن كان كما قال أبو موسى؛ فمن نسبه أنصارياً غلط. وأما قول ابن الأثير: إن الحديث مضى في ترجمة سعد بن عمارة؛ فذلك بسند آخر، وفي كل من الحديثين ما ليس في الآخر".
قلت: ويؤيد ما قاله أبو موسى؛ رواية الحاكم التي وقع فيها أنه إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، ولكن لا يبعد عندي أن يكون هذا الاختلاف من محمد بن أبي حميد الراوي له عن إسماعيل؛ فإنه ضعيف اتفاقاً، فمن ضعفه في حفظه، وقلة ضبطه؛ أنه كان تارة ينسبه أنصارياً، ولا يسمي أباه وجده، وتارة يسميهما، ولا ينسبه أنصارياً!
وجملة القول؛ أن علة الحديث محمد بن أبي حميد هذا، ولعله المضعف الذي عناه الذهبي في نقل المناوي، لكن تحرف على بعض النساخ "ابن أبي حميد" إلى "ابن سعد"، وهذا احتمال قوي عندي. والله أعلم.
وقد أشار المنذري إلى خطأ الحاكم في تصحيحه لحديثه، فقال في "الترغيب" بعد أن حكاه عنه (٢/ ١٢) :
"كذا قال".
وله شاهد؛ إلا فقرة الطمع، مخرج في "الصحيحة"(٤٠١) .