وهناك ساق حديث الأبدال بسنده عنه:"حدثنا عثمان بن عمارة: حدثنا المعافى ابن عمران، عن سفيان بسنده، عن عبد الله ... ".
فهذا الأدمي غير الدبيلي نسبة وطبقة؛ فإنه متأخر عنه، والله أعلم.
الطريق الثانية: عن أيوب بن سلمان - رجل من أهل صنعاء -، عن ابن عمر بحديث أوله:"من جالت شفاعته دون حد من حدود الله ... " الحديث، وفي آخره:
"وركعتا الفجر حافظوا عليهما، فإنهما من الفضائل".
أخرجه أحمد (٢/ ٨٢) عن النعمان بن الزبير عنه.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ أيوب بن سلمان الصنعاني لا يعرف إلا بهذه الرواية، ولم يترجمه أحد من المتقدمين، ولم يزد الحافظ في "التعجيل" - وقد أشار إلى هذه الرواية - على قوله:
"فيه جهالة".
وكذلك صنع في "اللسان"؛ إلا أنه قال:
"لا يعرف حاله".
قلت: ومع هذا؛ فقد تساهل الشيخ أحمد شاكر رحمه الله؛ فقال في تعليقه على "المسند"(٧/ ٢٩١) :
"إسناده صحيح"!
واغتر به المعلق على "عوالي الحارث"(ص ٣٧) . ثم تكلم الشيخ على رجاله موثقاً، ولما جاء إلى هذا الراوي المجهول قال: