للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"لم أجد له ترجمة إلا في "التعجيل" (٤٧) قال: "فيه جهالة". وإنما صححت حديثه بأنه تابعي مستور لم يذكر بجرح، فحديثه حسن على الأقل، ثم لم يأت فيه بشيء منكر انفرد به، كما سيأتي، فيكون حديثه هذا صحيحاً".

قلت: وهذا من غرائبه؛ فإن الحديث قد جاء من طرق ثلاثة أخرى عن ابن عمر، ومن حديث أبي هريرة أيضاً، وهي مخرجة في "الإرواء" (٧/ ٣٤٩-٣٥١) ، و "الصحيحة" (٤٣٧) ، وليس في شيء منها جملة الركعتين، فهي معلولة بتفرد هذا المجهول بها، مع مخالفته لتلك الطرق، فتكون زيادة منكرة، مع فقدانها لشاهد معتبر، فحديث أنس ضعيف جداً، كما سبق، وطريق مجاهد هذه مظلمة السند، مع اختلاف لفظهما عن لفظ "المسند":

"فإنهما من الفضائل".

ولفظهما كما ترى:

"فإن فيهما الرغائب".

وروي عن ابن عمر بلفظ:

"عليك بركعتي الفجر؛ فإن فيهما فضيلة".

قال المنذري في "الترغيب" (١/ ٢٠١) :

"رواه الطبراني في (الكبير) ".

ولم يذكر علته، ولكنه أشار إلى تضعيفه مع الألفاظ الأخرى المتقدمة بتصديره إياها بلفظ "روي".

وبين علته الهيثمي؛ فقال (٢/ ٢١٧) :

<<  <  ج: ص:  >  >>