مع ذاك الضعف الشديد والعلل الأربع مرسل غير مسند، وقد علقه ابن الجوزي في "منهاج القاصدين"(١/ ٥٧/ ١) عن ثابت بن قيس - يعني والد محمد - فوهم هو؛ أو من نقل عنه.
ثم عرفت من أين أتي؛ فقد رأيته في "الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس"(٢/ ١٣٢/ ٢) من الطريق المتقدم، لكن وقع فيه:
"عن جده ثابت"!
واعتمده السيوطي في هذا الخطأ في "الجامع الصغير"؛ فإنه قال:
"أبو نعيم في "الطب" عن ثابت بن قيس بن شماس"!
وهذا خلاف ما تقدم نقله عنه وعن غيره، وكأنه جاءه الخطأ من السرعة في تلخيصه لتخريجه إياه في "الجامع الكبير"؛ فإنه فرق فيه بين رواية أبي نعيم ورواية الديلمي؛ فقال:
"أبو سعيد في "مشيخته"، والرافعي عن إسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه، والديلمي، عن إسماعيل، عن جده ثابت".
وهذا هو الصواب. ولم يتنبه لهذا المناوي في شرحه "الفيض"، فجرى فيه على أن الحديث لأبي نعيم والديلمي عن ثابت! وقلده في ذلك الشيخ إسماعيل العجلوني في "كشف الخفاء"(٢/ ٧٨) ، والمعلق على "الفردوس"(٣/ ١٠١) !! وقد وقع فيه أن الحديث عن قيس بن شماس!!
وقد روي الحديث من وجهين آخرين واهيين:
أحدهما: من طريق القاسم بن عبد الله العمري، عن أبي بكر بن محمد، عن سالم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره بلفظ: