وهذا مع كونه مرسلاً أيضاً، فإن السند إليه واه بمرة؛ القاسم هذا قال الحافظ الذهبي في "المغني":
"قال أحمد: كذاب يضع الحديث".
والآخر: رواه الزبير بن بكار في "أخبار المدينة" قال: حدثني محمد بن حسن، عن إبراهيم قال: بلغني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكره بلفظ:
".. يطفىء الجذام". كما في "الحجج المبينة" للسيوطي (٧٢/ ١) .
وهذا إسناد واه جداً كسابقه، بل هو معضل؛ فإن إبراهيم هذا هو ابن علي ابن حسن بن علي بن أبي رافع المدني مولى النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال الحافظ في "التقريب":
"ضعيف، من التاسعة".
والراوي عنه (محمد بن الحسن) هو ابن زبالة؛ قال الحافظ أيضاً:
"كذبوه، من كبار العاشرة".
وأنكر من كل ما سبق ما جاء في "الترغيب" للمنذري (٢/ ١٤٥) :
"وعن سعد - رضي الله عنه - قال: لما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من تبوك، تلقاه رجال من المتخلفين من المؤمنين، فأثاروا غباراً، فخمر بعض من كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنفه، فأزال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اللثام عن وجهه، وقال: