قد قال ما يعلم بطلانه؛ من أن علياً شهد معه صفين ثمانون بدرياً! وذكره أبو إسحاق الجوزجاني فقال: هو غير ثقة. وقال الدارقطني وغيره: ضعيف. وشعيب والأجلح متكلم فيهما".
قلت: شعيب بريء منه؛ لأنه متابع من اثنين كما تقدم، ويغلب على الظن أن التهمة أو الخطأ ينصب على الأجلح؛ لأنه قد خالفه شعبة، فرواه عن سلمة به مختصراً جداً بلفظ:
أنا أول رجل صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه أحمد (١/ ١٤١) : حدثنا يزيد: أنبأنا شعبة به.
وقال الهيثمي (٩/ ١٠٣) :
"رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح غير حبة العرني، وقد وثق". ومن طريق يزيد - وهو ابن هارون - رواه ابن سعد (٣/ ٢١) .
قلت: فقول الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على "المسند" (٢/ ٢٨٢) :
"إسناده صحيح".
ليس كما ينبغي، لا سيما وقد خولف يزيد - وهو ابن هارون -، فقال البزار (٧٥٢) : حدثنا محمد بن المثنى قال: أخبرنا وهب بن جرير قال: أخبرنا شعبة بلفظ:
أول صلاة صلينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصر.
لكن خالفه موافقاً ليزيد جمع من الثقات، فقال ابن سعد: أخبرنا يزيد بن هارون وسليمان أبو داود الطيالسي، قالا: أخبرنا شعبة به. وقال ابن أبي شيبة (١٢/ ٦٥/ ١٢١٣٤) : حدثنا شبابة قال: حدثنا شعبة به. فاللفظ الأول هو المحفوظ عن شعبة.