مالك، فقال أحمد بن أبي كثير: عن مالك، عن يوسف بن يونس بن حماس به.
أخرجه ابن حبان (٢٥٧/ ١٠٤٠) .
وخالفه عبد الله بن مسلمة عند الحاكم (٤/ ٤٢٦) ، وسعيد بن أبي مريم عند ابن عبد البر في "التمهيد"(٢٤/ ١٢٢) ، فقالا: عن مالك، عن يونس بن يوسف بن حماس، فقلب اسمه، فجعله "يونس بن يوسف" مكان "يوسف بن يونس".
وثمة وجوه أخرى من الاختلاف على مالك؛ ذكرها ابن عبد البر، وعقب عليها بقوله:
"وهذا الاضطراب يدل على أن ذلك جاء من قبل مالك، ورواية يحيى في ذلك حسنة؛ لأنه سلم من التخليط في الاسم، وأظن أن مالكاً لما اضطرب حفظه في اسم هذا الرجل رجع إلى إسقاط اسمه فقال: "ابن حماس"، ويحيى من آخر من عرض عليه "الموطأ" وشهد وفاته".
وأقول: يونس بن يوسف بن حماس، عليه أكثر الرواة، وهو من رجال مسلم، ووثقة ابن حبان (٧/ ٦٤٨) ، ولكنه لم يسم جده، وفرق بينه وبين مقلوبه:"يوسف بن يونس بن حماس" فترجم له أيضاً (٧/ ٦٣٣) قال:
"يروي عن أبيه عن أبي هريرة. روى عنه مالك".
وهو هذا يقيناً، لكن قوله:"أبيه" خطأ؛ لا أدري أهو منه أم من النساخ؛ فإنه مخالف لما في "التاريخ"(٤/ ٢/ ٣٧٤) وهو عمدته في الغالب، كما هو معلوم، كمت هو مخالف لكل المصادر التي أخرجت هذا الحديث، ومنها كتاب ابن حبان نفسه:"الصحيح"؛ كما تقدم عن "الموارد".