للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا؛ وقد وهم المزي في "التهذيب" (٣٢/ ٥٦١) ، وتبعه العسقلاني؛ فقالا في ترجمة يونس هذا:

"ذكره ابن حبان في "الثقات" فيمن اسمه يوسف، قال: وهو الذي يخطىء فيه عبد الله بن يوسف التنيسي عن مالك فيقول: يونس بن يوسف".

فأقول: الذي في "الثقات" المطبوع:

"يوسف بن سفيان". وليس "يونس بن يوسف" كما ذكرا! وإني لأستبعد جداً أن يكون ما في "المطبوع" خطأ من الناسخ أو الطابع؛ لأنه مطابق لما في "ترتيب الثقات" للحافظ الهيثمي، ولأنه موافق أيضاً لقول البخاري:

"وقال لنا عبد الله بن يوسف: عن مالك عن يوسف بن سنان، والأول أصح".

يعني: يوسف بن يونس بن حماس.

فيوسف؛ متفق عليه بينهما في رواية التنيسي، وكذلك حكاه عنه ابن عبد البر في "التمهيد"، فهذا يبين خطأ "التهذيب" على ابن حبان، ويؤكد ذلك أن ابن حبان قد ترجم ليونس بن يوسف - كما تقدم - كالبخاري، وهذا مما خفي على المزي، وتبعه العسقلاني، فلم يذكرا ذلك عنه!

ومجمل القول: أنه قد اضطرب الرواة على مالك اضطراباً كثيراً، وأن الصواب منه: أنه يونس بن يوسف بن حماس كما تقدم وأنه ثقة. وإنما علة الحديث عنه الذي لم يسم في كل الروايات عن مالك، فهو غير معروف.

وعليه؛ فقول الحاكم عقب الحديث:

"صحيح الإسناد، على شرط مسلم". ليس بصحيح وإن وافقه الذهبي، وبخاصة قوله: "على شرط مسلم"؛ فشخص مثل (العم) هذا لا يعرف عينه؛

<<  <  ج: ص:  >  >>