وله متابع آخر؛ وهو أحمد بن بديل اليامي: أخبرنا يحيى بن عيسى به.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(٣/ ٦٠/ ١) : حدثنا محمد بن عثمان ابن أبي شيبة: أخبرنا أحمد بن محمد اليامي ...
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٩/ ١١٩) :
"وأحمد بن بديل اليامي؛ وثقه ابن حبان وقال: مستقيم الحديث. وقال ابن أبي حاتم: فيه ضعف، وبقية رجاله رجال (الصحيح) ".
وأقول: محمد بن أبي شيبة ليس من رجال "الصحيح"، ثم هو متكلم فيه، لكن الراجح أنه ثقة؛ كما بينته في مقدمة رسالة "المسائل"، يسر الله نشرها.
قلت: وبالجملة؛ فعلة هذه الطريق يحيى بن عيسى، فقد أورده العقيلي في "الضعفاء"(٤٦٥) - وروى تضعيفه عن ابن معين -. وابن عدي في "الكامل"(٤٢١/ ١) . وقال:
"وعامة رواياته مما لا يتابع عليه".
ثم روى تضعيفه عن ابن معين أيضاً؛ من طريق الحافظ الدارمي عثمان بن سعيد قال:
"قلت: ليحيى بن معين: فيحيى بن عيسى الرملي؛ ما تعرفه؟ قال: نعم، ما هو بشيء. قال عثمان: هو كما قال يحيى: هو ضعيف"(١) .
(١) قلت: هذا كالنص من الإمام الدارمي على أن قول ابن معين في الرواي: " ما هو بشيء " ومثله: " ليس بشيء " معناه عنده أنه ضعيف، فلا تغتر بما ذكره أبو الحسنات في " الرفع والتكميل " (ص ٩٩ - ١٠٠) بما يخالف هذا؛ فإنه من تكلفات المتأخرين وآرائهم.