وما بين المعكوفتين سقطت من مطبوعة "المسند"؛ وهي ثابتة في "المجمع"(٣/ ٨) برواية أحمد. وقال:
"ورجاله ثقات"! وكذا قال في رواية عبد الله، وعزاها لأبي يعلى أيضاً! وقال الحاكم:
"صحيح على شرط مسلم"! ووافقه الذهبي!
وصححه أيضاً ابن حجر في ترجمة الحارث من "الإصابة"!
ومن قبله المنذري في "الترغيب"(٣/ ٩١ و ٤/ ٢٣٩) !
وتبعهم البوصيري - على تناقض في كلامه -؛ فإنه قال في "زوائد ابن ماجه"(٤/ ٢٦٢) - مع تصحيح بعض الأخطاء من النسخة المخطوطة -:
"هذا إسناد فيه مقال؛ عبد الله بن قيس النخعي؛ ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: أحسبه الذي روى عنه أبو إسحاق عن ابن عباس قوله. وقال: لم يرو عنه غير داود بن أبي هند، وليس إسناده بالصافي. انتهى. وباقي رجال الإسناد ثقات؛ رواه الإمام أحمد في "مسنده" بإسناد جيد"!
فأقول: قد عرفت - من تخريجنا المتقدم - أن الحديث عند أحمد وغيره من طريق عبد الله بن قيس، فقوله في إسناد ابن ماجه:
"فيه مقال"؛ يناقض تجويده لإسناد أحمد؛ كما هو ظاهر.
ثم إن ما نسبه لابن حبان أنه قال:"لم يرو عنه ... " إلخ؛ خطأ؛ لأمرين:
الأول: أنه ليس في "ثقاته"، وهذا نصه فيه (٥/ ٤٢) :
"يروي عن ابن مسعود، والحارث بن أقيش. عداده في أهل البصرة. روى