عنه داود بن أبي هند، وأبو حرب. وأحسبه الذي روى عنه أبو إسحاق السبيعي عن ابن عباس قوله".
وهكذا نقله عنه الحافظ ابن حجر في "التهذيب".
والآخر: أن هذا القول إنما هو لابن المديني؛ فقد عزاه إليه الحافظ عقب النقل المشار إليه؛ فقال:
"وقد قال علي بن المديني: عبد الله بن قيس الذي روى عنه داود بن أبي هند؛ مجهول لم يرو عنه غير داود، ليس إسناده بالصافي".
فظهر أنه اختلط على البوصيري كلام ابن المديني بكلام ابن حبان!
ثم إن تصريح ابن المديني بجهالة ابن قيس هذا: هو الذي تنباه الحافظ في "التقريب" بقوله:
"مجهول". وأشار إليه الذهبي بقوله في "الميزان":
"تفرد عنه داود بن أبي هند، ولعله الذي قبله".
يعني: الذي تقدم في كلام ابن حبان، فقال الذهبي:
"عبد الله بن قيس عن ابن عباس، لا يدرى من هو؟ تفرد عنه أبو إسحاق".
قلت: وقال الحافظ فيه أيضاً:
"مجهول؛ ولعله الذي قبله".
قلت: فالعجب منهما؛ كيف غفلا عن هذه الجهالة هما وغيرهما ممن سبقذكره؛ فصححوا الحديث؟! وبخاصة منهم الذهبي الذي وافق الحاكم على
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute