"إن موسى عليه السلام بينما هو يخطب ... " الحديث بطوله في قصته مع الخضر عليه السلام.
وهي في "الصحيحين" من طريق عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير به، وليس فيها قوله:
"وكان إذا ذكر نبياً ... "؛ هو عند مسلم دون التصريح باسم صالح ودون ذكر عاد، كما تقدم من رواية رقبة.
وقد تابعه - عنده - محمد بن يوسف، قرنه مع عبيد الله بن موسى، ولكنه لم يسق لفظهما، بل أحال فيه على لفظ رقبة فقال: نحو حديثه.
قلت: وإسناد عبد بن حميد صحيح؛ إن كان أبو إسحاق سمعه من سعيد ابن جبير؛ فإنه مدلس، وهو - وإن كان قد اختلط -؛ فإن من المحتمل أن يكون رقبة - وهو ابن مصقلة - سمعه منه قبل الاختلاط؛ فإنه قديم الوفاة، مات سنة (١٢٩) ، وهي السنة توفي فيها أبو إسحاق نفسه، وقد وجدت الحافظ في بعض تخريجاته قد أثبت سماع الأعمش من أبي إسحاق قبل الاختلاط، مع أنه توفي بعد رقبة بنحو عشرين سنة؛ لأنه مات سنة (١٤٧) .
كما أنهم اتفقوا على سماع سفيان الثوري وشعبة منه قبل الاختلاط، مع أن وفاة الأول سنة (١٦١) ، وشعبة سنة (١٦٠) . والله أعلم.
ثم رأيت الحديث في "مسند أحمد"(٥/ ١٢٢) من طريق قيس عن أبي إسحاق مختصراً بلفظ: