حديث مالك عندهم ولا في حديث غيره. وإبراهيم البرقي وسليمان بن بزيع ليسا بالقويين، ولا ممن يحتج به، ولا يعول عليه".
قلت: وسليمان بن بزيع؛ قال أبو سعيد بن يونس:
"منكر الحديث"؛ كما في "الميزان".
وساق له في "اللسان" هذا الحديث من طريق ابن عبد البر، ونقل كلامه، ثم قال:
"قلت: وقال الدارقطني في "غرائب مالك": لا يصح؛ تفرد به إبراهيم بن أبي الفياض عن سليمان، ومن دون مالك ضعيف. وساقه الخطيب في كتاب "الرواة عن مالك" من طريق إبراهيم عن سليمان وقال: لا يثبت عن مالك".
قلت: وإبراهيم بن أبي الفياض؛ قال أبو سعيد بن يونس:
"روى عن أشهب مناكير، توفي سنة (٢٤٥)".
ومن طريقه: أخرجه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (٢/ ٣٩١) أيضاً.
قلت: وفي قول ابن عبد البر المتقدم: "ولا في حديث غيره" - يعني: مالكاً - نظر! فقد تقدم نحوه من حديث غيره مختصراً بإسناد معضل، فانظر الحديث (رقم ٨٨٢) :
"لا تعجلوا بالبلية قبل نزولها ... ".
بل رواه بتمامه نحو حديث الترجمة: الطبراني في "المعجم الأوسط" (جـ٢/ ص ١٧٢/ ١٦١٨) من طريق أخرى بسند رجاله ثقات عن الوليد بن صالح عن محمد ابن الحنيفة عن علي قال: