"له مناكير؛ قاله أحمد. وقال أبو حاتم والنسائي: متروك. وقال ابن معين: ليس بشيء". زاد في "اللسان":
"وقال العقيلي: متروك الحديث. ونقل عن البخاري: منكر الحديث ... وقال الحاكم: يروي عن ابن المنكدرأحاديث موضوعة يرويها عنه الثقات".
وقد روي الحديث موقوفاً؛ يرويه إسماعيل ابن علية عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي قال:
نزلنا من المدائن على فرسخ، فلما جاءت الجمعة؛ حضر [أبي] وحضرت معه، فخطبنا حذيفة، فقال:
إن الله عز وجل يقول:(اقتربت الساعة وانشق القمر) ، ألا وإن الساعة قد اقتربت، ألا وإن القمر قد انشق، ألا وإن الدنيا قد آذنت بفراق، ألا وإن اليوم المضمار، وغداً السباق.
فقلت: لأبي: أيستبق الناس غداً؟ قال: يا بني! إنك لجاهل، إنما يعني: العمل اليوم، والجزاء غداً! فلما جاءت الجمعة الأخرى؛ حضرنا، فخطبنا حذيفة فقال:
إن الله عز وجل يقول:(اقتربت الساعة وانشق القمر) ، ألا وإن الدنيا قد آذنت بفراق، ألا وإن اليوم المضمار، وغداً السباق، ألا وإن الغاية النار، والسابق من سبق إلى الجنة.
أخرجه ابن جرير الطبري في "التفسير"(٢٧/ ٥١) ، والحاكم (٤/ ٦٠٩) . وقال "صحيح الإسناد"! ووافقه الذهبي!