عليه أحد في السؤال والمراجعة، فسمعه عبد الرزاق في كتاب ابن أخي معمر! ".
قلت: فهذا - إن صح - علة واضحة في أحاديث معمر في فضائل أهل البيت، ولكني في شك من صحة ذلك؛ لأنني لم أر من ذكره في ترجمة معمر؛ كالذهبي والعسقلاني وغيرهما. والله أعلم.
ثم رأيت الذهبي قد حكى ذلك عن أبي حامد الشرقي، وابن حجر أيضاً؛ لكن في ترجمة أبي الأزهر، فقال الذهبي - بعد أن وثقه -:
"ولم يتكلموا فيه إلا لروايته عن عبد الرزاق عن معمر حديثاً في فضائل علي يشهد القلب بأنه باطل، فقال أبو حامد (فذكر كلامه ملخصاً ثم قال) . قلت: وكان عبد الرزاق يعرف الأمر، فما جسر يحدث بهذا الأثر إلا سراً؛ لأحمد بن الأزهر ولغيره؛ فقد رواه محمد بن حمدون عن ... فبرىء أبو الأزهر من عهدته".
وأما بالنسبة لعبد الرزاق؛ فإعلاله بن أقرب؛ لأنه وإن كان ثقة؛ فقد تكلموا في تحديثه من حفظه دون كتابه؛ فقال البخاري:
"ما حدث به من كتابه فهو أصح". وقال الدارقطني:
"ثقة، لكنه يخطىء على معمر في أحاديث". وقال ابن حبان:
"كان ممن يخطىء إذا حدث من حفظه؛ على تشيع فيه". وقال ابن عدي في آخر ترجمته:
"ولم يروا بحديثه بأساً؛ إلا أنهم نسبوه إلى التشيع، وقد روى أحاديث في الفضائل مما لا يوافقه عليه أحد من الثقات، فهذا أعظم ما رموه به، وأما في باب الصدق؛ فإني أرجو أنه لا بأس به؛ إلا أنه قد سبق منه أحاديث في فضائل أهل البيت ومثالب آخرين؛ مناكير". وقال الذهبي في ترجمته من "الميزان":