"وإنما لم يخرجه الشيخان وأمثالهما؛ لأنهم رأوه يصادم رأيهم في الخلافة، وهذا هو السبب في إعراضهم عن كثير من النصوص الصحيحة، خافوا أن تكون سلاحاً للشيعة؛ فكتموها وهم يعلمون، وإن كثيراً من شيوخ أهل السنة - عفا الله عنهم - كانوا على هذه الوتيرة، يكتمون كل ما كان من هذا القبيل"!!
هكذا قال - عامله الله بما يستحق -! وهو في الواقع وصفه ووصف إخوانه الشيعة؛ فهم الذين يردون النصوص الصحيحة، ويحتجون بالأحاديث الواهية والموضوعة، مع إيهام القراء أنها صحيحة عند أهل السنة؛ وهي عندهم ضعيفة أو موضوعة.
وهل أدل على ذلك من صنيع هذا الشيعي الذي فضحناه وكشفنا عنه عواره؛ في تخريج أحاديث كتابه التي نادراً ما يكون فيها حديث صحيح؟! فإن وجد فلا حجة فيه مطلقاً على ما يزعمونه من النص على خلافة علي رضي الله عنه - برأه الله مما يقولون فيه، ويعزونه إليه من الأكاذيب والأباطيل -!
سادساً: ومن أكاذيبه وتلفيقاته: أنه ذكر (ص ١٢٨) على لسن الشيخ سليم البشري أنه قال:
"راجعت الحديث في (ص ١١١) من الجزء الأول من "مسند أحمد"، ونقبت عن رجال سنده، فإذا هم ثقات أثبات حجج"!!
فهذا زور وكذب وافتراء على الشيخ البشري؛ فإن المبتدئين في هذا العلم يعلمون ما في سنده من الضعف الذي سبق بيانه.
سابعاً: ساق حديث ابن عباس الذين ذكرت طرفاً منه - شاهداً فيما سبق في أول هذا الحديث - من رواية الأئمة الثلاثة الذين ذكرنا هناك: أحمد والنسائي والحاكم؛ فقال عطفاً عليهم: