ولعل رواية الهجري عنه مما يدل على عدم ضبطه واضطرابه في إسناده - أي: الهجري -: فتارة يرويه عن محدوج، وتارة عن ابن فيروز. والله أعلم.
ونحو هذا الحديث: ما روى الحسن بن زيد عن خارجة بن سعد عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي:
"لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك".
أخرجه البزار (ص ٢٦٨ - زوائد)(١) . وقال:
"لا نعلمه يروى إلا بهذا الإسناد".
قلت: وهو ضعيف ومنقطع؛ لأن خارجة بن سعد: هو خارجة بن عبد الله بن سعد بن أبي وقاص، فيما ظهر لي؛ فقد أورده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(١/ ٢/ ٣٧٥) ، وقال:
"روى عن أبيه. روى عنه يونس بن حمران".
قلت: ولم يزد على ذلك؛ فهو مجهول الحال.
ثم ترجم لأبيه عبد الله بن سعد بن أبي وقاص (٢/ ٢/ ٦٣-٦٤) ؛ وأفاد أنه أخو مصعب، وعمر، ويحيى، وإبراهيم، وعمرو؛ بني سعد. وقال:
"روى عن أبي أيوب. روى [عنه ابنه] خارجة بن عبد الله". ولم يزد!