أخرجه الدارمي، وأحمد (١/ ٢٥٠،٢٦٤) من طريق محمد بن إسحاق: حدثني سلمة بن كهيل ومحمد بن الوليد بن نويفع عنه.
قلت: وهذا إسناد حسن. وسكت عليه الحافظ (١/ ١٦١) مشيراً بذلك إلى تقويته.
وقد جاءت تسميته بـ:(ضمام بن ثعلبة) في طريق ثالثة عن أنس بن مالك؛ نحو الطريق الثاني عنه باختصار بلفظ:
فقال الرجل: آمنت بما جئت به، وأنبأنا رسول من ورائي من قومي، وأنبأنا ضمام ابن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر.
أخرجه البخاري (٥٠ - المختصر) ، والنسائي (١/ ٢٩٧) ، وأحمد (٣/ ١٦٨) ، وابن منده من طريق عن الليث عن سعيد عن شريك بن أبي نمر أنه سمع أنس ابن مالك.
وإسناده على شرط الشيخين؛ على ضعف في شريك هذا.
وبالجملة؛ فهذه شواهد ثلاثة لحديث مالك؛ من رواية أنس وابن عباس وأبي هريرة، لم يرد فيها تلك الزيادة:
"وأبيه"، فدل ذلك على أنها زيادة شاذة غير محفوظة.
ومما لا شك فيه أن الاستشهاد المذكور، إنما هو باعتبار أن الحادثة واحدة في الأحاديث الأربعة، وهو الذي صرح به ابن بطال وآخرون في خصوص الحديثين الأولين: حديث طلحة، وحديث أنس، فجزموا بأن الرجل المبهم في الحديث