"فاعمل لله تعالى بالرضا واليقين، واعلم أن في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً".
والحجاج بن فرافصة؛ ضعيف؛ قال الحافظ:
"صدوق عابد يهم".
ومن طريقه: أخرجه أحمد (١/ ٣٠٧) ؛ ولكنه أعضله؛ فقال: عنه، رفعه إلى ابن عباس ... فذكره مقتصراً على الشطر الثاني من حديث الترجمة.
والحديث له شاهد؛ أخرجه الخطيب في "التاريخ"(١٤/ ١٢٥) من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً وفيه:
"اعبد الله بالصبر مع اليقين".
وإسناده ضعيف جداً؛ كما بينته في "تخريج السنة"(٣١٨) .
وجملة القول: أن حديث الترجمة من حديث ابن عباس ضعيف؛ كما أشار إليه ابن تيمية رحمة الله عليه؛ لأن طرقه كلها ضعيفة، وبعضها أشد ضعفاً من بعض، ولشدة ضعف شاهده.
وأن عزوه لرواية الترمذي وهم، وإنما روى أصله، وليس فيه حديث الترجمة.
وكذلك عزوه لرواية الطبراني؛ إلا أن يعني أنه رواه من غير طريق ابن عباس، كأبي سعيد الخدري مثلاً، فذلك من الممكن. والله أعلم.
وقد روي من حديث سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعبد الله ابن عباس:
"يا غلام! ألا أعلمك ... " الحديث؛ وفيه حديث الترجمة.