غفرت له ذنوبه كلها، وأجير من عذاب القبر، ويؤمن من الفزع، ويزوج من الحور العين، وحلت عليه حلة الكرامة، ويوضع على رأسه تاج الوقار والخلد.
والثاني: خرج بنفسه وماله محتسباً يريد أن يقتل ولا يقتل، فإن مات أو قتل؛ كانت ركبته مع إبراهيم خليل الرحمن بيد يدي الله تبارك وتعالى في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
والثالث: خرج بنفسه وماله محتسباً يريد أن يقتل ويقتل، فإن مات أو قتل؛ جاء يوم القيامة شاهراً سيفه واضعه على عاتقه، والناس جاثون على الركب يقولون: ألا افسحوا لنا؛ فإنا قد بذلنا دماءنا لله تبارك وتعالى. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
والذي نفسي بيده! لو قال ذلك لإبراهيم خليل الرحمن أو لنبي من الأنبياء؛ لزحل لهم عن الطريق؛ لما يرى من واجب حقهم، حتى يؤتوا منابر من نور تحت العرش، فيجلسون عليها، ينظرون كيف يقضى بين الناس، لا يجدون غم الموت، ولا يقيمون في البرزخ، ولا تفزعهم الصيحة، ولا يهمهم الحساب؛ ولا الميزان، ولا الصراط، ينظرون كيف قضى بين الناس، ولا يسألون شيئاً إلا أعطوه، ولا يشفعون في شيء إلا شفعوا فيه، ويعطون من الجنة ما أحبوا، ويتبوؤن من الجنة حيث أحبوا) .
موضوع
أخرجه البزار في "مسنده"(ص ١٨٥-١٨٦ - زوائده) : حدثنا سلمة بن شبيب - فيما أحسب -: حدثنا محمد بن معاوية: حدثنا مسلم بن خالد عن