"لا نعلمه عن نس إلا من هذا الطريق، ومحمد بن معاوية حدث بأحاديث لم يتابع عليها، وأحسب هذا أتي منه".
قال العسقلاني - عقبه -:
"قال الشيخ (يعني: الهيثمي) : وإن كان هو النيسابوري؛ فهو متروك. قلت: هو هو".
وأقول: صدق الحافظ - رحمه الله -. وقد تردد فيه الهيثمي في "مجمع الزوائد" أيضاً، ولكنه وقع في وهم آخر؛ فإنه قال (٥/ ٢٩٢) :
"رواه البزار، وضعفه بشيخه محمد بن معاوية، فإن كان النيسابوري؛ فهو متروك. وفيه أيضاً مسلم بن خالد الزنجي، وهو ضعيف وقد وثق"!
قلت: محمد بن معاوية؛ إنما هو شيخ شيخ البزار - وهو سلمة بن شبيب -، وكان هذا مستملي شيخه محمد بن معاوية، وهذا من القرائن التي حملت الحافظ ابن حجر على الجزم بأنه هو صاحب الحديث.
ومنها عندي قول البزار فيه:
"حدث بأحاديث لم يتابع عليها"؛ وقد قال هذا في - ابن معاوية - جماعة من الأئمة، منهم: البخاري وابن أبي حاتم وأبو أحمد الحاكم، ولم يقل ذلك أحد من الأئمة في غيره من الرواة ممن يسمى محمد بن معاوية.