"قلت: أيوب بن هانىء ضعفه ابن معين". وقال الحافظ في "التقريب":
"صدوق فيه لين".
قلت: لم يرو عنه غير ابن جريج. وكأنه لذلك قال ابن عدي في "الكامل"(ق ١٩/ ٢) :
"لا أعرفه".
قلت: وفي الحديث نكارة ظاهرة، وهي نزول الآيتين:(ما كان للنبي والذين آمنوا ... ) إلى آخرهما في زيارته - صلى الله عليه وسلم - لقبر أمه! والمحفوظ أنهما نزلتا في موت عمه أبي طالب مشركاً، وفي ذلك أحاديث كثيرة سردها السيوطي في "الدر المنثور"(٣/ ٢٨٢-٢٨٤) ، وأحدها في "صحيح البخاري"(٣/ ٢٥٥،٣٠٥-٣٠٦) ، و "صحيح مسلم"(١/ ٤٠) وغيرهما من حديث سعيد بن المسيب عن أبيه.
نعم؛ قد رويت القصة من حديث إسحاق بن عبد الله بن كيسان عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً نحوه؛ وفيه:
"ولكن نزلت على قبر أمي، فدعوت الله أن يأذن لي في شفاعتها يوم القيامة؛ فأبى الله أن يأذن لي، فرحمتها، وهي أمي، فبكيت، ثم جاءني جبريل عليه السلام فقال: (وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة إياه فلما تبين