"ذهب علمه".
قلت: لكن روى عنه أبو زرعة، وهو لا يروي إلا عن ثقة؛ فقد قال ابن أبي حاتم (١/ ٢/ ٧٥) :
"حدثنا عنه الحسن بن عرفة وأبو زرعة. سألت أبي عنه؟ فقال: هو شيخ؛ بقي حتى أدركه أبو زرعة وأصحابنا وكتبوا عنه". ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
قلت: فعلة الحديث من اللذين فوقه أو أحدهما.
وقد أشار إلى ذلك الهيثمي بقوله (١٠/ ١١٤) :
"رواه الطبراني في "الأوسط"؛ وفيه من لم أعرفه".
ولذلك؛ أشار المنذري (١/ ٢٣١) إلى تضعيف الحديث؛ وعزاه للخرائطي أيضاً.
ولم يعزه السيوطي في "الجامع الكبير" (٢/ ٨٠٦) إلا إليه! وقيده بـ "مكارم الأخلاق"!
واعلم أن هذا العدد (الألف) هو أكثر ما وقفت عليه مما روي في الذكر، وثمة حديث آخر جاء في التهليل ألف مرة، ولكنه منكر، والمحفوظ:
"مئة مرة إذا أصبح، ومئة مرة إذا أمسى".
كما هو مبين في "الصحيحة" (٢٧٦٢) .
وأما أكثر من ذلك؛ فهو من مبتدعات الصوفيين والطرقيين!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute