وأما حديث:"من قال: لا إله إلا الله سبعين ألفاً؛ فقد اشترى نفسه من الله تعالى"!
فقد قال الحافظ ابن حجر - وقد سئل عنه -:
"ليس بصحيح ولا حسن ولا ضعيف، بل هو باطل موضوع، لا تحل روايته إلا مقروناً ببيان حاله".
نقله الشيخ محمد بن أحمد نجم الدين الغيطي في "الابتهاج في الكلام على الإسراء والمعراج"(٥/ ١) ، ثم علق عليه بقوله:
"لكن ينبغي للشخص أن يفعلها اقتداءً بالسلف (!) ، وامتثالاً لقول من أوصى بها، وتبركاً بأفعالهم"(!)
كذا قال! ويعني بـ (السلف) هنا: مشايخ الصوفية، وبـ (من أوصى بها) : ابن عربي - النكرة -، كما ذكر هو نفسه قبيل الحديث.
فانظر أيها المسلم! كيف جعل كلام هؤلاء وفعلهم بمنزلة كلام الله تعالى، وكلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفعله؟! والله عز وجل يقول:(أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدينا ما لم يأذن به الله".
وأما ما رواه إبراهيم بن الحكم: حدثني أبي: حدثنا أبان بن أبي عياش، قال:
من قال: لا إله إلا الله مئتي مرة؛ بعثه الله يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر.