الأول: ما عرف عند المحققين في هذا الفن أن ابن حبان متساهل في التوثيق، ولا سيما وقد قال فيه هو نفسه:
"ربما أخطأ".
والآخر: أنه معارض لكل من تكلم فيه، وكلهم جرحوه، والجرح مقدم على التعديل، لا سيما إذا كان من الأئمة المشهورين بالنقد والمعرفة بهذا العلم، كالإمام البخاري وغيره كما يأتي؛ بخاصة إذا كان المعدل متساهلاً كابن حبان، وإليك ما قالوا فيه:
١- الإمام البخاري:"منكر الحديث". قاله في "التاريخ الصغير"(ص ١٩٤) و "الكبير"(٥/ ٨٠) ، ونقله عنه جمع كما يأتي.
٢- أبو حاتم الرازي:"منكر الحديث، ذاهب الحديث، ضعيف الحديث".
٣- أبو زرعة:"ليس بشيء، ضعيف الحديث". رواه والذي قبله: ابن أبي حاتم (٢/ ٢/ ٤٦) .
٤- النسائي:"ليس بثقة"؛ قاله في كتابه "الضعفاء والمتروكون"(ص ١٨) .
٥- قال الساجي:"ضعيف الحديث جداً، ليس بشيء، كان يضع الحديث".
٦- وقال محمد بن عمار الموصلي:"كذاب". كما في "التهذيب" وغيره.
٧- وأورده العقيلي في "الضعفاء"(٢٠١-٢٠٢) ، وساق له أحاديث منكرة، وقال عقبها:
"كلها غير محفوظة، ولا يتابعه إلا من هو دونه أو مثله".