"قلت: ما علمت أحداً صرح بأنه ثقة، ولا من وصفه بالتدليس قبل الشيخ".
وراجع "مجمع الزوائد"(١٠/ ٩٣-٩٤) مع التعليق عليه؛ فإن المعلق غير كلام الهيثمي، فجعل مكان قوله "مدلس": "اختلط"، غير منتبه أن ذلك تكرر من الهيثمي، بحيث إن هذا التغيير لا يطابق المعهود منه! والله أعلم.
(تنبيه) : قوله: "ذو قرابة" كذا وقع في "كشف الأستار" في الموضعين منه؛ برفع "ذو"، وكذلك نقله المنذري ثم الهيثمي عن البزار.
وتوهم المعلق عليه - الشيخ الأعظمي - أن ذلك خطأ من حيث الإعراب، فجعله منصوباً:"ذا"!
والرفع له وجه معروف في اللغة؛ وذلك بتقدير:"هو ذو"، وما كان كذلك لم يجز تغييره، بل يثبت كما هو في الأصل، ثم يعلق عليه بما يراه المعلق صواباً أو خطأ، كما هو مبين في علم المصطلح.
ثم إن الطرف الأول من الحديث صحيح، جاء من طريق أخرى عن أبي هريرة، سبق تخريجه في "الصحيحة"، وله شاهد خرجته تحته، وآخر خرجته هناك برقم (٨٠٠) .
هذا؛ ولليث فيه إسناد آخر، بلفظ آخر أشبه بالصواب؛ رواه عن محمد بن المنكدر عن أم ذرة عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين - وجمع بي السبابة والوسطى -، والساعي على اليتيم والأرملة والمسكين؛ كالمجاهد في سبيل الله والصائم القائم لا يفتر".