لكن العلة من أبيه بشر؛ فقد قال فيه ابن أبي حاتم (١/ ١/ ٣٥٨) عن أبيه:
"منكر الحديث".
وأقره الحافظ في "اللسان".
قلت: ومما يدل على ذلك: ما عند أبي نعيم والخطيب في أول هذا الحديث بلفظ:
عن ابن عباس أنه كان معتكفاً في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتاه رجل، فسلم عليه، ثم جلس، فقال له ابن عباس: يا فلان! أراك مكتئباً حزيناً. قال: نعم؛ يا ابن عم رسول الله! لفلان علي حق ولاء، وحرمة صحب هذا القبر؛ ما أقدر عليه! قال ابن عباس: أفلا أكلمه [لك] ؟ قال: إن أحببت! فانتعل ابن عباس، ثم خرج من المسجد، فقال له الرجل: أنسيت ما كنت فيه؟ قال: لا، ولكني سمعت صاحب هذا القبر - والعهد به قريب؛ فدمعت عيناه - وهو يقول: ... فذكره.
وبهذا اللفظ والتمام: أورده المنذري في "الترغيب"(٢/ ٩٩) من رواية البيهقي.
وموضع النكارة فيه؛ قول الرجل:
وحرمة صاحب هذا القبر! فإن فيه الحلف بغير الله عز وجل، وهو شرك؛ كما جاء في الأحاديث الصحيحة.