مدلس؛ ولكنه ثقة". وأعاده بنحوه في مكان آخر (٨/ ٢١٣) . وقال المنذري في "الترغيب" (٢/ ١٨) :
"رواه الطبراني وغير الطبراني، وحسن بعض مشايخنا إسناده، وفيه بعد. والله أعلم".
قلت: وصدره بلفظة: (روي) إشارة منه إلى ضعف الحديث المطابق لاستبعاده تحسين بعض مشايخه إياه؛ فأجاد كما قال الحافظ الناجي في "عجالة الإملاء" (١١٤-١١٥) ، وإن كان العهد به تصديره لأحاديث بقية بلفظة:(عن) كما حققته في مقدمتي لكتابي "صحيح الترغيب والترهيب" وفي "ضعيفه" أيضاً، فلعل ذلك لضعف سليمان، وجهالة ابن عمران الكندي.
وقد أشار إليها الحافظ ابن كثير في "البداية"؛ فإنه ساق الحديث بطوله من رواية أبي نعيم الأصبهاني: حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني ... فساقه من الطريقين المتقدمين، ثم قال (١/ ٣٣٠) :
"وهذا حديث رفعه خطأ، والأشبه أن يكون موقوفاً، وفي رجاله من لا يعرف. والله أعلم".
وقال الحافظ ابن حجر في ترجمة (الخضر) من "الإصابة" - بعد أن ساقه من رواية الطبراني أيضاً -:
"قلت: وسند الحديث حسن؛ لولا عنعنة بقية، ولو ثبت لكان نصاً أن الخضر نبي لحكاية النبي - صلى الله عليه وسلم - قول الرجل:"يا نبي الله! "، وتقريره على ذلك".
قلت: وهذا صريح في أن الحافظ لم يقف على تحديث بقية المتقدم، وإلا؛ لجزم بحسنه.