وهذا من أوهامهما الفاحشة! ومن الظاهر أنهما لم يعرفا أبا الوليد المخزومي هذا، وقد أورده الذهبي في كنى "الميزان"، وقال:
"هو خالد بن إسماعيل؛ الكذاب".
ثم ترجمه هناك في الأسماء، فقال:
"قال ابن عدي: كان يضع الحديث على الثقات. وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال".
ثم رواه أحد المتروكين بسند آخر - وهو عباد بن عبد الصمد - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
لما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ أحدق به أصحابه، فبكوا حوله واجتمعوا، فدخل رجل أصهب اللحية؛ جسيم صبيح فتخطى رقابهم فبكى، ثم التفت إلى أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:
إن في الله عزاءً من كل مصيبة ... الحديث، فقال بعضهم لبعض: تعرفون الرجل؟ فقال أبو بكر وعلي: نعم؛ هذا أخو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الخضر عليه السلام.
أخرجه الحاكم (٣/ ٥٨) ؛ وقال:
"هذا شاهد لما تقدم، وإن كان عباد بن عبد الصمد ليس من شرط هذا الكتاب"! ووافقه الذهبي!
وأقول: لا يستشهد به أيضاً لشدة ضعفه؛ أورده الذهبي نفسه في "الميزان"، وقال: