ابن حجر) ، والحاكم (١/ ٤٩٤-٤٩٥) ، والبيهقي في "شعب الإيمان"(١/ ٣٢١) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(٢/ ٢٦٨/ ٢) من طريق عمر بن عبد الله مولى غفرة قال: سمعت أيوب بن خالد بن صفوان الأنصاري يقول: قال جابر بن عبد الله: ... فذكره مرفوعاً، وزادوا في أوله:
"يا أيها الناس! إن لله سرايا من الملائكة، تحل وتقف على مجالس الذكر في الأرض، فارتعوا في رياض الجنة؟ "(١) . قالوا: أين رياض الجنة؟ قال:"مجالس الذكر؛ فاغدوا وروحوا في ذكر الله وذكروه أنفسكم، من كان ... " وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد"! ورده الذهبي بقوله:
"قلت: عمر ضعيف". وفي ترجمته أورد الحديث، وقال:
"كان يقلب الأخبار، ويروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به ولا ذكره إلا على سبيل الاعتبار". وقال الحافظ في "التقريب":
"ضعيف". وقال الهيثمي في "المجمع":
"رواه أبو يعلى، والبزار، والطبراني في "الأوسط"، وفيه عمر مولى غفرة؛ وقد وثقه غير واحد، وضعفه جماعة، وبقية رجالهم رجال (الصحيح) ".
ونحوه في "الترغيب"(٣/ ٢٣٤) ؛ إلا أنه قال:
"والحديث حسن. والله أعلم"!
قلت: وهو تساهل منه! وقد ذكره الذهبي فيما أنكر على عمر، مع تصريحه بضعفه آنفاً. والله أعلم.
(١) كتب الشيخ - رحمه الله - على هامش الأصل: " سيأتي برقم " (٦٢٠٥) ". (الناشر)