٦٨،٧٩) ، وأحمد (٦/ ١٤٦،١٥٠، ٢٠٨،٢٢٤) من طرق كثيرة عن عائشة دون الزيادة.
فهي شاذة في نقدي. والله سبحانه تعالى أعلم.
ولعل سبب الوهم: أنه جاء في بعض الآثار ما يشبه هذه الزيادة، فاشتبه الأمر على الراوي، ودخل عليه رواية في أخرى، وهي ما رواه مالك في "الموطأ"(٣/ ١٣٢) عن محمد بن عمرو بن عطاء أنه قال:
كنت جالساً عند عبد الله بن عباس، فدخل عليه رجل من أهل اليمن فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ ثم زاد شيئاً مع ذلك أيضاً، قال ابن عباس - وهو يومئذ قد ذهب بصره -: من هذا؟ قالوا: هذا اليماني الذي يغشاك، فعرفوه إياه. قال: فقال ابن عباس:
إن السلام انتهى إلى بركة.
قلت: وإسناده صحيح.
ونحوه: ما رواه مالك أيضاً (٣/ ١٣٣-١٣٤) عن يحيى بن سعيد:
أن رجلاً سلم على عبد الله بن عمر، فقال: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، والغاديات والرائحات! فقال له عبد الله بن عمر: وعليك آنفاً! كأنه كره ذلك.
قلت: وإسناده منقطع بين يحيى وابن عمر.
لكن أخرجه البيهقي في "الشعب" من طريق عبد الله بن بابيه قال:
جاء رجل إلى ابن عمر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته.