للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقد خولف ابن إسحاق في إسناده ومتنه؛ فقال يزيد بن الهاد: عن معاذ بن رفاعة عن جابر بن عبد الله قال: ... فذكره مختصراً نحوه، ولفظه:

جاء جبريل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: من هذا العبد الصالح الذي مات؛ فتحت له أبواب السماء، وتحرك له العرش؟

قال: فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فإذا سعد بن معاذ.

أخرجه البيهقي في "الدلائل" - كما في "السيرة" لابن كثير (٣/ ٢٤٥) -، رواه عن شيخه الحاكم، وقد أخرجه هذا في "المستدرك" (٣/ ٢٠٦) مختصراً نحوه؛ ليس فيه ذكر جبريل عليه السلام، فصار الحديث من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -، وليس من قول جبريل.

وكذلك رواه الإمام أحمد (٣/ ٣٢٧) ، والنسائي في "الكبرى" - كما في "تحفة الأشراف" (٢/ ٣٧٩) -، وعزاه إليه الذهبي أيضاً في "سير أعلام النبلاء" (١/ ٢٩٣) ؛ لكن ذكره بلفظ البيهقي الذي فيه ذكر جبريل، وكأنه من أوهامه؛ إذا صح ما في "التحفة"! وتبعه على الوهم المعلق عليه؛ فعزاه لأحمد والحاكم، وقد عرفت أن روايتهما كرواية النسائي!

وجملة القول: أن حديث الترجمة ضعيف عندي؛ للجهالة، والضعف الذي في بعض رواته، ومخالفة ابن إسحاق لابن الهاد في إسناده ومتنه.

وقد وجدت له طريقاً أخرى، ولكنها واهية أيضاً، فلا يستشهد بها؛ يرويه أبو قرة محمد بن حميد: حدثنا سعيد بن تليد: حدثنا محمد بن فضالة عن أبي طاهر عبد الملك بن محمد بن أبي بكر عن عمه عبد الله بن أبي بكر قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>