مات سعد بن معاذ من جرح أصابه يوم الخندق شهيداً، قال: فلبغني أن جبريل عليه السلام نزل في جنازته معتجراً.. الحديث مثله.
أخرجه ابن عبد البر في ترجمة (سعد بن معاذ) من "الاستيعاب".
قلت: وهذا إسناد مظلم؛ فإنه مع كونه بلاغاً من عبد الله بن أبي بكر، وهو ابن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري التابعي؛ فيما يظهر لي؛ فإن في الطريق إليه جمعاً لا يحتج بهم:
الأول: عبد الملك بن محمد بن أبي بكر - وهو الحزمي -؛ أورده البخاري في "التاريخ"(٣/ ١/ ٤٣١) ، وابن أبي حاتم (٢/ ٢/ ٣٦٩) من رواية ابن وهب عنه، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
ويحتمل عندي أنه الذي في "الميزان" و "اللسان":
"عبد الملك بن محمد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"ليس في القبلة وضوء".
وعنه بقية. قال الدارقطني: عبد الملك ضعيف".
قلت: وهو من طبقة الحزمي هذا، وحديثه في القبلة في "سنن الدارقطني"(١/ ١٣٦) معلقاً.
الثاني: محمد بن فضالة؛ لم أعرفه، ويحتمل - على بعد - أنه الذي في "الميزان" و "لسانه":