فعرفت أنه تحرف على الشوكاني أو الناسخ أو الطابع لفظ:(يجز) إلى: (يحفي) ! ويؤكد ذلك أن ابن القيم قال عقب حديث ابن عباس هذا مباشرة:
"قال الطحاوي: وهذا (يعني: الجز) الأغلب فيه الإحفاء، وهو يحتمل الوجهين".
قلت: فلو كان لفظ الحديث: (يحفي) ؛ لما صح تفسيره بما ذكر، كما هو ظاهر.
ثم اعلم أن حديث ابن عباس ورد من طريق سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً بألفاظ؛ هذا أحدها.
أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني"(٢/ ٣٣٣) .
والثاني: بلفظ:
كان يقص شاربه.
أخرجه الإمام أحمد (١/ ٣٠١) ، والدينوري في "المجالسة"(٢٦/ ٢٥-٢٦) ، وعنه ابن عساكر في "التاريخ"(٢/ ١٦٦/ ٢) ، والطبراني في "المعجم الكبير"(١١٧٢٥) ، وزادوا:
وكان أبوكم إبراهيم من قبله يقص شاربه.
والثالث: بلفظ:
كان يقص أو يأخذ من شاربه، وكان إبراهيم خليل الرحمن يفعله.