للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

" عامة ما يقوله محفوظ "؟ !

فرحم الله امرأً عرف حدَّه، فوقف عنده.

والناحية الأخرى: قول ابن الجوزي:

" وكذلك محمد بن عثمان ".

ففيه نظر أيضاً؛ فإن محمداً هذا هو ابن عثمان بن أبي شيبة أبو جعفر، من

الحفاظ المعروفين؛ قال الخطيب:

" له تاريخ كبير، وله معرفة وفهم ".

وثقه جماعة؛ لكن كذبه عبد الله بن أحمد وغيره؛ مثل الحافظ (مطين) ؛

لكني رجحت في مقدمة كتابه " مسائل أبي جعفر شيوخه " أن هذا التكذيب

كان بباعث البلدية والمعاصرة، وإليه مال ابن عدي، وقال:

" لم أر له حديثاً منكراً ".

وبه ختم ابن حجر ترجمته في " لسانه " مشيراً إلى أنه اختياره. والله أعلم.

ثم إن في الحديث علتين أمرين:

الأولى: اختلاط أبي إسحاق - وهو عمرو بن عبد الله السبيعي - وعنعنته؛

فإنه كان مدلساً، ولذلك؛ قال أبو خيثمة:

" كان يحيى بن سعيد يحدث عن حديث الحارث ما قال فيه أبو إسحاق:

سمعت الحارث ". وقال شعبة:

" لم يسمع أبو إسحاق منه؛ إلا أربعة أحاديث ".

<<  <  ج: ص:  >  >>