الخطاب مرفوعًا.
أخرجه أبوعلي النيسابوري في " جزء من فوائده " (٢ / ٢) بسنده عنه.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علل:
الأولى: الانقطاع بين نعيم بن أبي هند وعمر بن الخطاب؛ فإن أكثر حديثه عن التابعين، ولم يذكروا له رواية عن أحد من الصحابة غير أبيه، مات سنة (١١٠) .
الثانية: ليث - وهو ابن أبي سُلَيم -؛ ضعيف وكان اختلط.
الثالثة: عمرو - وهو ابن عاصم الكِلابي -؛ فيه ضعف من قِبَلِ حفظه، وقد خالفه في إسناده محمد بن كثير العبدي الثقة كما يأتي.
الرابعة: نصر بن زكريا الخجندي؛ الظاهر أنه الذي في " الميزان ":
" نصر بن ركريا البخاري، عن يحيى بن أكثم بخبر باطل هو آفته ".
ورواه ابن بطة في " الإبانة " (٧ / ٩١ / ٢) بإسناد صحيح عن قتادة: أن عمر بن الخطاب قال:. . . . فذكره موقوفًا عليه، قال:
فنازعه رجل فقال: إن تذهبوا بالسطان فإن لنا الجنة! قال: فقال عمر: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:
" من رعم أنه في الجنة فهو في النار ".
ورجاله كلهم معروفون من رجال " التهذيب " غير شيخ ابن بطة: أبي ذر أحمد بن محمد بن الباغندي، وهو ثقة، له ترجمة في " تاريخ بغداد " (٥ / ٨٦)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute