للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وتابعه كذاب مثله: داود بن سليمان الغازي عن علي بن موسى الرضا بإسناده عن آبائه، دون الزيادة.

أخرجه الرافعي في " تاريخ قزوين " (٣ / ٤٩٥) .

ورواه بعض الضعفاء مقطوعاً عن يحيى بن أبي كثير موقوفاً عليه، وزاد:

" ومن قال إني جاهل، فهو جاهل ".

أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " (ص ٣٤) من طريق عبد الله بن الحسين المصيصي: ثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عنه.

قلت: وهذا مع وقفه فإن المصيصي هذا كان يسرق الأخبار كما قال ابن حبان، ثم إنه خالف من رواه عن محمد بن كثير بغير هذا الإسناد عن ابن عمر مرفوعاً ببعضه كما تقدم.

وجملة القول، بأن حديث الترجمة لا يزال على ضعفه، لأن كل هذه الطرق لا يوجد فيها ما يصلح الاعتضاد به، لا سيما وكثير منها منقطع وفي طبقة واحدة، والله أعلم.

إذا عرفت ما سبق، فمن الغريب جزم ابن الجوزي في كتابه " تلبيس إبليس " بنسبة الجملة الأولى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (١٨١) :

" وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من قال: إني في الجنة، فهو في النار "!

ولقد كان الأولى به أن يورده في كتابه الآخر: " العلل المتناهية "، أو " الأحاديث الموضوعة "، ولكنه في الواقع يجمع في شخصيته العلمية بين النقيضين، شأنه في ذلك شأن ابن حبان، فكما أن هذا متساهل في التوثيق، فهو متشدد في التجريح،

<<  <  ج: ص:  >  >>