قلت: وهذا من روايته عن عطية كما ترى، فهو من موضوعاته، على ضعف عطية.
والفضل بن غانم، قريب منه، قال الذهبي:
" قال يحيى: ليس بشئ. وقال الدارقطني: ليس بالقوي. وقال الخطيب: ضعيف "
وبه أعله الهيثمي (١٠ / ٢٢) ، والأولى إعلاله بشيخه، لأنه متهم كما تقدم، على أنه قد تابعه جميع بن عمير البصري، لكن خالفه في إسناده، فقال: حدثنا سوار عن محمد بن جحادة عن الشعبي عن علي مرفوعاً به. رواه عنه عصام بن الحكم العكبري.
أخرجه أبو نعيم في " الحلية "(٤ / ٣٢٩) ، والخطيب في " التاريخ "(١٢ / ٢٨٩) ، ومن طريقه ابن الجوزي في " الموضوعات "(١ / ٣٩٧) وقال:
" حديث لا يصح، وسوار ليس بثقة، قال ابن نمير: جميع من أكذب الناس. وقال ابن حبان: كان يضع الحديث "
قلت: هذا خطأ فاحش! تبعه عليه السيوطي في " اللآلي "(١ / ٣٧٩) ، وابن عراق في " تنزيه الشريعة "(١ / ٣٦٦) ، وصاحبي المعلِّق على " فضائل الصحابة ": وصي الله بن محمد عباس (٢ / ٦٥٥) وغيرهم، فإن الذي قال فيه ابن نمير وابن حبان ما ذكر، إنما هو جميع بن عمير التيمي الكوفي، وهو تابعي، روى عن ابن عمر وعائشة! وأما جميع الراوي لهذا الحديث، فهو متأخر عن هذا جداً، من طبقة شيوخ الأئمة الستة! ثم هو بصري والأول كوفي! ووقع في رواية أبي نعيم: