قلت ومع ضعف محمد فقد خالفه الحفاظ عن أبيه فى سنده ".
قلت ثم ساقه من طرق عن إسماعيل بن عياش: ثنا محمد بن زياد الألهانى عن أبى راشد الحبرانى قال: أتيت عبد الله بن عمرو٠٠٠ فذكر الحديث بلفظ آخر يختلف عن هذا كل الإختلاف، ليس فيه مما فى هذا إلا أنه من أذكار الصباح والمساء، فلفظه:
" يا أبا بكر! قل: اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شىء ومليكه، أعوذ بك من شر نفسى، ومن شر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسى سوءا، أو أجره إلى مسلم ".
وهومخرج مع غيره مما فى معناه فى " الصحيحه " (٢٧٦٣) وقد حسنه الحافظ، ثم قال:
" وعجبت من عدول الشيخ عن هذه الطريق القوية إلى تلك الطريق الضعيفة ".
وأما الإنقطاع فقد قال بن أبى حاتم فى " المراسيل " (ص٦٠) عن أبيه:
" شريح بن عبيد لم يدرك أبا أمامة، ولا الحارث بن الحارث، ولا المقداد ".
قال: وسمعته يقول:
" شريح بن عبيد عن أبى مالك الأشعرى، مرسل ".
ونحوه ماذكره المزى فى " التهذيب ": أن محمد بن عوف سئل: هل سمع شريح من أبى الدرداء؟ فقال: لا. قيل له: فسمه من أحد من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم قال: ما أظن ذلك، وذلك أنه لا يقول فى شىء من ذلك: سمعت. وهو ثقة ".