وكذا قال الذهبي ثم العسقلاني، ثم السيوطي في اللآلئ (١ / ٣١٣) ، وتبعهم ابن عراق (١ / ٣٧٤) ومن قبلهم ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (١ / ٣٣١) ؛ كلهم أعلوه بابن الدمشقي هذا!
وإعلاله بالراوي عنه عبد الرحمن بن عفّان أولى؛ لأنه كذاب؛ كما تقدم
بيانه في الحديث الذي قبله، وإن كان قد جاء من غير طريقهما:
فرواه عبد الله بن سليمان البغدادي: حدثنا الليث بن سعد.
أخرجه الخطيب في ((التاريخ)) (٩ / ٤٦٤) من طريقين عنه. ولم يذكر في ترجمته شيئاً سوى أنه ساق له هذا، وقال:
((حديث منكر)) . وقد قال فيه ابن عدي في ((الكامل)) (٤ / ١٥٤٥) :
((ليس بذاك المعروف)) .
وأما ابن حبان؛ فقد ذكره في ((الثقات)) ، وقال الذهبي في ((الميزان)) :
((فيه شيء له حديث منكر)) . ثم ساق له هذا، ثم قال:
((وقد رواه خيثمة في ((فضائل الصحابة)) عن خليل بن عبد القاهر عن يحيى بن مبارك عن الليث)) . قال الحافظ عقبه:
((فلم ينفرد به عبد الله بن سليمان؛ لكن يحيى بن مبارك أيضاً ضعّفه الدارقطني)) .
(تنبيه) : قد أعلّ ابن الجوزي رواية الخطيب هذا بأن فيها عبد الله بن أحمد بن ماهبزد؛ فقال (١ / ٣٣١) :