الأول: أنه لم يتفرّد به، لأنه قد توبع، كما تقدمت الإشارة إلى ذلك.
والآخر: أن الخطيب لما ترجمه في ((تاريخه)) قال (٩ / ٣٩٢) :
((وكان ثقة، سألت البرقاني عنه؟ فقال: كان يسمع معنا الحديث ببغداد، وهو شيخٌ صدوق؛ غير أنه لم يكن يعرف الحديث)) .
ولذلك؛ لم يورده الذهبي في ((الميزان)) ، ولا استدركه عليه الحافظ في ((اللسان)) ، فالعلة ممن فوقه كما عرفت، وإن مما يؤكد ذلك أن له طريقاً ثالثة عن ابن سليمان، فقال الطبراني في ((المعجم الكبير)) (١٧ / ٢٨٥ / ٧٨٥) و ((الأوسط)) (١ / ١٧٥ / ١ / ٣٢٤١) : حدثنا بكر بن سهل: ثنا عبد الله بن سليمان بن يوسف العبدي به؛ دون قوله:((المقتول عثمان. .)) ، وقال:
((لم يروه عن الليث إلا عبد الله)) .
كذا قال! ولعله يعني بغير الزيادة المذكورة، وإلا، فقد تابعه اثنان: عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ويحيى بن المبارك كما تقدم.
وتابعهم رابع، فقال الغَسوَلِّي في ((جزئه)) : حدثنا أسامة: حدثنا عبد الله بن أحمد: حدثنا زهير بن عباد: حدثنا محمد بن تمام عن الليث به.
ذكره السيوطي وسكت عنه.
ومن طريق زهير بن عباد أخرجه أبو العرب التميمي الإفريقي في كتاب